حبيبي .. " ما ابي اسمع رجاوي "

مـــدخل ..

" كل مرة تقولي آسف وإنت تتعمد خطاك "
عندما يخطئ الحبيب .. وفي كثير من الأحيان يجرحنا .. فلا نملك سوى ان نغفر له هذه الزلة ونعود كالسمن ع العسل

ويخطئ مرة أخرى .. ونغفر

واخرى ونغض الطرف عنها .. فـ ( يحلا له ) الوضع .. ونتكبد نحن عناء هذه الاخطاء ونسهر الليالي .. ويصيبنا الأرق

ونعد اللحظات على أمل أن تطلع تطلع الشمس وتحمل معها فجر جديد .. ولكن

تصدم مشاعرنا وأحاسيسنا .. عندما نرى الواقع , واقع الحبيب الذي مازال يتمادى ويدوس ,, ويتلذذ وهو يطأ قلوبنا بقدميه .. ضارباً
بإنسانيتنا وإحساسنا عرض الحائط ..

"هي وين هذي العواطف ياإللي شاغلني معاك "
( وبالفم المليان وبعين قويه ) تخرج منه كلمات الحب والعواطف .. ويتفنن في تمثيل دور العاشق الذي أضناه الشوق واللوعه..

ويثور ويصبح بركان هائج حينما .. يرى منا ملامح توحي بالاستغراب والدهشه من تصرفاته .. وكأننا مطالبين بالرغم من كل ما قسيناه أن نستمر

في تصديق هذه التمثيليه وأن نبدي إعجابنا بإبداعه في دور البطوله .. ناسياً ما عانيناهـ ونحن في إنتظار أن ( يحن علينا ) ويغير سياسة التجريح

والتعذيب .. ولكن بلا جدوى ..

"لا ترجى ما ابي اسمع رجاك "
أيها الحبيب لا تتعب نفسك وأنت تسرد عبارات الأسف على ما فعلت .. وكل مفردات الترجي التي أوجدت في هذا الكون .. فصبرنا قد مل منا

ومل من افعالك . وتصرفاتك الصبيانيه .. ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من اخطائك التي لا تغتفر ,, فأن استنفذت كل طاقاتنا , وقدراتنا

ولم يعد باستطاعتنا أن نغض الأبصار عما ترتكبه في حق قلوبنا .. التي نذرت نفسها في سبيل حبك , وعشقك , وسعادتك ..

وبحماقتك بدلت حياتها وجعلتها ترتدي السواد وتجعل من الحزان حلة تتزين بها ..

[" ببتعد .. ببتعد وهذا قراري "نعم هذا القرار الأخير وإن صدر متأخراً .. وإن استغرق مجلس كياني أيام وأيام وهو يتباحث في هذا الشأن بين مؤيد معارض .. ولكنه توصل
وبشكل نهائي إلى حل يرضي كل الأطراف وإن عانوا وقاسوا وتألموا ,, فلم يكن كمقدرا الألم والعذاب الذي اذقته لنا .. فالابتعاد عن طريق حبك المزيف
نعم المزيف .. اسلم طريقه وإن بكيت وتذللت وحلفت بأنك كنت صادق في كل كلمة وكل حرف وكل إحساس بالحب .. فدعنا نقولها بجرأهـ وصراحه

أنت كاذب لا محاله .. فمن يحب لا يجرح .. ولا يقسو ,, ولا يتصرف تجاهـ عواطف من يحبه بلا مبالاة ..ودون مراعاة وتقدير ..

مخـــرج ..
من يقسو على قلب إنسان أحبه بصدق .. ووهب نفسه له .

ومن يخطئ في حق شخص يتمنى لو أنه قادراً على خطف نجمة من السماء حتى يقدمها له . ويضعها بين يديه..

ومن تعميه ثقته بمفسه .. حتى يصبح لديه إيمان بأن من يحبه قادراً على أن يغفر له زلاته , وحماقاته , إلى أبد الدهر ...

فالبعد عنه . هو الخطوة السليمة لإنقاذ ماتبقى لنا من إحساس وكبرياء وعزة نفس ..

فهو لا يستحق منا أي دمعة قد تخذلنا وتنهمر رغماً عنا ..

" وما على مثله حسوف "

دمتم بود أحبتي

تجنب الكتابة بالالوان
لقد خالفت قوانين الكتابة
مـقـفـلـ